قلت: لقد تباينت آراء العلماء في سماع الحسن من سمرة بن جندب وغيره من الصحابة، فمنهم من أثبت السماع ومنهم من نفاه. قال ابن أبي حاتم: لم يسمع من جندب. قال عبد الغني في الكمال: وقدصح أن الحسن قال: حدثنا جندب. وهو صريح في السماع، وهو أولى من قول ابن ابي حاتم. وأما سماعه من سمرة ففيه ثلاثة مذاهب: الصحيح سماعه منه مطلقا. وقال الحافظ: سمع الحسن من أبي هريرة في الجملة. وقصته في هذا شبيهة بقصته في سمرة سواء. التهذيب: ١/ ٣٤٧ وقال القاضي ابن العربي: لم يسمع الحسن من أبي هريرة ولكن منقطع الحسن كمتصله لجلالته وثقته وأنه لا يقبل إلا ماصح نقله وممن يقبل خبره. العارضة ١٢/ ١٨٢. وممن نص على عدم سماع الحسن من أبي هريرة عبد الله بن الإمام أحمد في المسند ٢/ ٣٦٢. وفي جامع التحصيل ص ٩٠، والتهذيب لابن حجر ١/ ٣٤٧. عن ابن معين إذا روى الحسن ومحمد - يعني ابن سيرين - عن رجل فسمياه فهو ثقة. (٢) الحديث رواه ابن عدي في الكامل: ٥/ ٢٠٠٥. وكذلك أورده الذهبي في الميزان: ٣/ ٧٦. وهو حديث ضعيف، ضعفه عبد الحق الإشبيلي في الأحكام. انظر: نصب الراية: ١/ ٤٣٤.