للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنقري عن الحسن (١) عن سمرة أن رسول الله ش " كان يسلم تسليمة تلقاء وجهه" (٢) .

وقد رويت عن الصحابة في هذا الباب آثار منها:


(١) الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يسار بالتحتانية والمهملة الأنصاري مولاهم. ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرا ويدلس. قال البزار: كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز. ويقول: حدثنا وخطبنا، يعني قومه الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة. وهو رأس أهل الطبقة الثالثة، مات سنة عشر ومئة. وقد قارب التسعين. التقريب: ١٦٠.
قلت: لقد تباينت آراء العلماء في سماع الحسن من سمرة بن جندب وغيره من الصحابة، فمنهم من أثبت السماع ومنهم من نفاه. قال ابن أبي حاتم: لم يسمع من جندب. قال عبد الغني في الكمال: وقدصح أن الحسن قال: حدثنا جندب. وهو صريح في السماع، وهو أولى من قول ابن ابي حاتم. وأما سماعه من سمرة ففيه ثلاثة مذاهب: الصحيح سماعه منه مطلقا.
وقال الحافظ: سمع الحسن من أبي هريرة في الجملة. وقصته في هذا شبيهة بقصته في سمرة سواء. التهذيب: ١/ ٣٤٧
وقال القاضي ابن العربي: لم يسمع الحسن من أبي هريرة ولكن منقطع الحسن كمتصله لجلالته وثقته وأنه لا يقبل إلا ماصح نقله وممن يقبل خبره. العارضة ١٢/ ١٨٢. وممن نص على عدم سماع الحسن من أبي هريرة عبد الله بن الإمام أحمد في المسند ٢/ ٣٦٢. وفي جامع التحصيل ص ٩٠، والتهذيب لابن حجر ١/ ٣٤٧. عن ابن معين إذا روى الحسن ومحمد - يعني ابن سيرين - عن رجل فسمياه فهو ثقة.
(٢) الحديث رواه ابن عدي في الكامل: ٥/ ٢٠٠٥. وكذلك أورده الذهبي في الميزان: ٣/ ٧٦. وهو حديث ضعيف، ضعفه عبد الحق الإشبيلي في الأحكام. انظر: نصب الراية: ١/ ٤٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>