ولما تأكد الرشيد من نقض نقفور الصلح الذي عقده معه تجهز إليهم وتحرك للمرة الثانية في شهر شوال سنة ١٨٧هـ / ٨٠٢م - على رأس حملة من ثمانين ألفاً؛ لتأديب نقفور، واتجه صوب هرقلة، وكان البرد قارساً وعانى بسببه معاناة شديدة، وهذا واضح من قول ابن الأثير (٢)((فرجع إلى بلاد الروم في أشد زمان وأعظم كلفة)) وحاصر هرقلة (٣) ورماها بالنفط والنار حتى سلّم أهلها (٤) . يقول أبو العتاهية: