للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممّا جاء من النّاقص: قوله: ((البُرَة: الحلقة الّتي تجعل في حِتار أنف البعير ...)) (١) جعلها في مادّة (ب ر هـ) وليست من هذه المادّة، بل هي من (ب ر ى) .

وذكر ((المِصْحاة: إناء يشرب فيه الماء من فضّة أو غيرها ...)) (٢) في تقليبات مادّة (ح ص هـ) وهي (مِفْعَلَة) من (ص ح و) .

وأورد ((الحُمَة؛ مخفّفة: حرارة السّمّ ...)) (٣) في مادّة (ح م هـ) وليست هي من هذه المادّة، فأصلها (ح م و)

ومثل هذا في ((الجمهرة)) كثير (٤) .

ب ما فيه حرفان مثلان:

وهو بالنّظر إلى أصله إمّا ثلاثيّ، أورده في أبواب الثّنائيّ وإمّا رباعيّ مكرّر أورده في أبواب الثّلاثيّ الصّحيح، ومن الثّلاثيّ قوله في مادّة (ش ل ل) : ((ويقال: شَوَّلت بالقوم نِيَّة، وشالت؛ إذا استخَفَّتهم؛ أي: ارتحلوا)) (٥) .

وهذا ليس من المادّة في شيء، وهو من (ش ول) ومكانه الثّلاثيّ المعتلّ، على منهج ابن دريد.

ومنه قوله في مادّة (س وو) : ((رَجُلُ سَوْءٍ)) (٦) .

وهو من مادّة (س وأ) وليس من الثّنائيّ المضعّف.

وقوله في مادّة (ر ي ي) : ((الرِّيّ: مصدر رَوِيَ يَرْوَى رِيّا)) (٧) . وينبغي أن يذكر هذا في مادّة (روي) من باب الثنائي المعتل، وما تشعب منه، على منهج ابن دريد؛ لأنّ الياء الأولى المدغمة في ((الرّيّ)) واو قلبت ياء للكسرة التي قبلها، وقد ذكره – أيضاً – في موضعه (٨) على الصّواب.

ومما أورده في أبواب الثّلاثيّ الصّحيح من الرّباعيّ المكرر قوله في تقليبات (ب د هـ) : ((الهُدَبِدُ: العَشَى في العين، وهو الّذي لا يبصر ليلاً ... والهُدَبِد اللّبن الخاثر ...)) (٩)

وقوله في تقليبات (د ق هـ) : ((الدَّهْدَقَة: تَقَطُّع اللحم، وتكسّر العظام ...)) (١٠)

وقوله في تقليبات (ج وهـ) : ((يَوْمُ جُهْجُوهٍ: يومٌ معروف، لبني تميم ...)) (١١)

<<  <  ج: ص:  >  >>