للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الآخر وهو ما وضعه في موضعين، فمنه قولهم ((برأل الحُبارى، إذا نشر برائله، لفزع أو قتال)) وضعه في أصلين: ثلاثيّ ورباعيّ، وهما (ب ر ل) (١) و (ب ر أل) (٢) .

ووضع ((صَدَّاء)) -وهو ماء- في موضعين: (ص د د) (٣) و (ص د ى) (٤) ، فيجوز أن تكون ((صدّاء)) (فَعلاء) من (ص د د) فكأنّها تصدُّ طالبها.

ويجوز أن تكون (فَعَّالاً) من (ص د ي) من صَدِيَ يَصْدَى؛ وهو شدّة العطش.

وهي -أيضاً- تحتمل أصلاً ثالثاً، هو (ص د أ) ووزنها حينئذ (فعّال) أيضاً، ولذلك وضعت في بعض المعاجم (٥) في المهموز.

ووضع ((المجلّة)) في موضعين: (ج ل ل) (٦) و (م ج ل) (٧) .

ووضع ((الدّكان)) في موضعين (د ك ك) (٨) و (د ك ن) (٩) .

ومثل هذا كثير في ((الجمهرة)) .

• • •

الخاتمة:

وقفنا في هذا البحث على ثلاث مسائل رئيسة من خلال فصول البحث:

الأولى: التّعريف الموجز بابن دريد، ومعجمه الجمهرة، والمنهج الّذي ارتضاه لنفسه، ثمّ التّعرّف عن كثب على مواقف العلماء من ابن دريد في معجمه، واختلافهم في أمره بين مادح وقادح، ورصد أبرز مآخذهم عليه.

الثّانية: الوقوف على خلل الأصول في الجمهرة في أبواب الثّنائيّ والثّلاثيّ والرّباعيّ والخماسيّ واللّفيف وملحقاتها.

الثّالثة: الكشف عن أسباب الخلل في الأصول واضطرابها في الجمهرة.

ويمكن أن نخرج ببعض النّتائج، ومن أبرزها:

ألم يخل باب من أبواب الجمهرة من خلل الأصول أو اضطرابها، وكَثُرَ الخلل في:

١ ما فيه هاء تأنّيث (تاء تأنّيث) وبخاصّة الثّلاثيّ المضعّف والثّلاثيّ المعتلّ والرّباعيّ.

٢ ما فيه همزة.

٣ الثّلاثيّ المعتلّ.

٤ الثّلاثيّ المزيد بحرف للإلحاق.

٥ الرّباعيّ المزيد بحرف للإلحاق.

٦ ما فيه نون ثانية زائدة.

٧ ما فيه نون ثالثة ساكنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>