مَفْعِلاَءُ: ورد هذا البناء في الاسم ((قالوا: مَرْعِزَاءُ، وهو قَلِيلٌ)) (١) . والْمَرْعِزَاءُ: الزَّغَبُ الذي تحت شعر الْعَنْزِ.
واستدرك ابن مالك عليه هذا البناء، إذ جعل الميم أصلاً في الكلمة؛ لقولهم: كِسَاءٌ مُمَرْعَزٌ دون مُرَعَّزٍ فهو (مُفَعْلَل) لا (مُفَعّل) فَدَلَّ على أنّ الميم أصل والألف هي الزائدة فقط (٢) .
وليس هذا دليلاً كافياً، فقد يكون من باب توهم الزائد أصليّاً، كما في (تمندل وتمدرع وتمسكن) وهي من المنديل والمدرعة والمسكين، والميم زائدة، ولكنهم توهموا فيها الأصالة.
زيادة الهمزة والألف والنون:
فُنْعُلاء: ورد هذا البناء في الاسم ((وهو قليل، قالوا: عُنْصُلاء، وهو اسم)) (٣) .
وذكر القاليّ هذا البناء في باب ما جاء من الممدود على مثال (فُنْعُلاء) من الأسماء ولم يأت صفة. أما سيبويه فلم يجزم بعدم وُرُودِهِ صِفَةً.
والْعُنْصُلاء: البصل الْبَرِّيُّ (٤) .
فُنْعَلاء: ورد هذا البناء في الاسم، ولكنه ((قَلِيلٌ، قالوا: خُنْفَسَاء، وعُنْصَلاء، وحُنْظَباء، وهي أسماءٌ)) (٥) . والحُنْظَبَاءُ: ذَكَرُ الْخَنَافِسِ.
وذكر القالي هذه الأمثلة في هذا البناء، وأضاف إليها العُنْظَبَاء لِذَكَرِ الجراد.
وذكر عن الأصمعي أنه لا يقال في خُنْفَساء خُنْفَسَاءة؛ بالهاء. وقال القالي:
((ويجوز عندي في هذه الأحرف الضَّمُّ، كما جاز في عُنْصَلاء؛ لأن الأبنية إذا تقاربت دخل بعضها في بعضٍ)) (٦) .
زيادة الهمزة والألف والْوَاوُ:
فَوْعَلاء: هذا البناء ورد في الأسماء ((وهو قليل، قالوا: حَوْصَلاء، وهو اسْمٌ)) (٧) .
والْحَوْصَلاءُ: حَوْصَلَةُ الظَّلِيم وكُلِّ طائر. وحَوْصَلاء: اسم مَوْضِعٍ (٨) .
فَعُولاء: يكون هذا البناء في الأسماء. قال سيبويه: ((وهو قليل، نحو: دَبُوقاء، وبَرُوكاء، وجَلُولاء، ولا نعلمه جاء وصفاً)) (٩) .