للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَشَاصٌ إِذَا هَبَّتْ لهُ الرِّيحُ أرْزَمَا

فَلَمَّا دَنَتْ أغضَادُهُ وَدَنَا لَهُ

منَ الأرْض دَانٍ جَوْزُهُ فَتَحَمْحَمَا

تَحِنُّ مَطَافِيلُ الرِّباعِ خِلالَهُ

إذا اسْتَنَّ في حَافاتِهِ البَرْقُ أَثْجَما

وَكَادَ بأكْنَاف العَقِيقِ وَئيدُهُ

يَحَطُّ من الجَمَّاءِ رُكْنَاً مُلَمْلَمَا

فلما علا تُرْبَانَ وانْهَلَّ وَدْقُهُ

تَدَاعَى وأَلْقَى بَرْكَهُ وتَهزَّمَا

وأَصْبَحَ منْهُ كُلُّ مَدْفَعِ تَلْعةٍ

يَكُبُّ العَضَاهَ سَيْلُهُ مَا تَصَرَّمَا

وواضح أنه لم يبك أو يستبك، ولم يستوقف الصحب، ولم يخاطب الرفيقين اللذين اعتدنا رؤيتهما في مشهد الطلل، ولم يصف ما بقي من آثار الديار، من أثاف، ونؤي وأوتاد، أو ما حل بها من ظباء أو بقر وحشية.

<<  <  ج: ص:  >  >>