.. ولعلّ فيما يتصل بما نحن بصدده من تجديد حسان في مقدمة الظعن ما ذهب إليه الدكتور عطوان أيضاً من أن مقدمة الظعن قد ((تحولت إلى اتجاه فرعي عند الشعراء المخضرمين)) (١٢٨) . بعد أن كانت من الأشكال الأساسية للمقدمات في الجاهلية
... فقد تبين من خلال دراسة مقدمات حسان الجاهلية أن لوحة وصف الظعن تحتل المركز الثالث بين اللوحات التي شكلت مقدماته، حيث تشكل ١٤.٢٨% ولها ثلاث لوحات. ولا يتقدمها سوى اللوحة الغزلية، وتحتل المركز الأول وتشكل ٣٣.٣٣% ولها سبع لوحات، واللوحة الطللية، التي تحتل المركز الثاني وتشكل ٢٨.٥٧% ولها ست لوحات، وتسبق هي لوحة الرحلة والراحلة التي تشكل ٩.٥٢% وتحتل المركز الرابع ولها لوحتان، ولوحة الطيف، والخمر، ووصف الليل، وتحتل كل منها المركز الخامس وتشكل ٤.٧٦% ولكل منها لوحة واحدة.
... والجدول الآتي يوضح ذلك:
ترتيبها
نسبتها
عدد مرات ورودها
نوع اللوحة
المركز الأول
٣٣.٣٣%
٧
الغزلية
المركز الثاني
٢٨.٥٧%
٦
الطللية
المركز الثالث
١٤.٢٨%
٣
الظعنية
المركز الرابع
٩.٥٢%
٢
الرحلة والراحلة
المركز الخامس
٤.٧٦%
١
الخمرية
المركز الخامس مكرر
٤.٧٦%
١
الطيف
المركز الخامس مكرر
٤.٧٦%
١
وصف الليل
٩٩.٩٨%
٢١
المجموع
... وقد يؤكد ذلك أنّ مقدمة الظعن لم تتحول إلى اتجاه فرعي عند حسان، فلم يتقدمها سوى لوحتي الغزل والطلل، في حين تقدمت هي لوحات الرحلة والراحلة، والخمر، والطيف، ووصف الليل. هذا فضلاً عن أنها تشكل ١٤.٢٨% من مجموع لوحات المقدمات في قصائد حسان الجاهلية.
... وفي ضوء هذا التحليل تظهر ضرورة إعادة النظر في حكم الدكتور عطوان السابق.