أحدها: الوحي الإلهي، قال تعالى:((ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون)) (٥٤) ، وقال تعالى:((وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان، ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا)) (٥٥) ، وقال تعالى:((يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق)) (٥٦) .
الثاني: القوة والثبات والنصرة التي يؤيد بها من يشاء من عباده المؤمنين، قال تعالى:((أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه)) (٥٧) .
الثالث: ويأتي الروح بمعنى جبريل عليه السلام قال تعالى: ((نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين)) (٥٨) ، وقال تعالى:((قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله)) (٥٩) ، وهو روح القدس، قال تعالى:((قل نزله روح القدس من ربك بالحق)) (٦٠) ، وقال تعالى:((وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس)) (٦١) ، وقال تعالى:((إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلاً)) (٦٢) .
الرابع: الروح التي سأل عنها اليهود، فأجيبوا بأنها من أمر الله، قال تعالى:((يسألونك عن الروح، قل الروح من أمر ربي)) (٦٣) ، وقد قيل إنها الروح المذكورة في قوله تعالى:((يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً)) (٦٤) ، وقال تعالى:((تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر)) (٦٥) .