الشرط الرابع: أن يكونَ مذكورين ( [٣٩] ) ؛ " فلا تنازع بين محذوفين، نحو:(زيدًا) في جواب (منْ ضربتَ وأكرمتَ؟) ووجّهَ الروداني كون (زيدا) في المثال ليس من التنازع بأن الجواب على سنن السؤال، و (ضربت وأكرمت) لم يتنازعا (من) لتقدمها، بل عمل فيها الأول، وعمل الثاني في ضميرها محذوفًا فهو مثل (ضربتُ زيدًا، وأكرمتُ زيدًا) ولا تنازع في ذلك، فحينئذ يكون الجواب كالسؤال، والتقدير:(ضربتُ زيدًا، وأكرمتُ زيدًا) فذكر مفعول أحد العاملين المقدرين، وحذف مفعول الآخر: من باب دلالة الأوائل على الأواخر أو العكس لا من التنازع.
ولا بين محذوف ومذكور، لقولك في جواب هذا السؤال:(أكرمتُ زيدًا) . ( [٤٠] )
ثم اعلم ثانيًا أن العاملين
١ إما أن يكونا فِعْلَيْن، ( [٤١] ) نحو قوله تعالى: