للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعْمَى إذا ما جَارَتي بَرَزَتْ

أذني وَما في سَمْعِها وَقْرُ

وتصمّ عمّا كان بَيْنَهُما

الشاهد: أعمى ... وتصم وذلك في سياق تفسير الآية القرآنية الكريمة: " صم بكم عمي فهم لا يرجعون " والمقصود هنا: التعامي عن جارته، والتصام عما يكون بين جاره وجارته.

والأبيات نسبها المؤلف إلى مسكين بن عارم الدارمي، وهي في ديوانه ضمن قصيدة من خمسة عشر بيتاً (٤٧) ، وهي في ديوان حاتم الطائي (٤٨) ، وقال محقق الديوان: نسبت هذه الأبيات لحاتم في شرح شواهد الكشاف.

كاللّذ تزبَّى زُبية فاصطيدا

(١٨) فظلتُ في شرّ من اللذ كيدا

الشاهد: قول الحسن بن يحيى بن نصر صاحب كتاب النظم (٤٩) في قوله تعالى: " كمثل الذي استوقد نارا " فوحد الفعل في قوله " استوقد " وجمع في قوله: " ذهب الله بنورهم " وهما جميعاً راجعان إلى " الذي " والعلة في ذلك: أن في " الذي " لغتين: إحداهما " الذي " بياء مرسلة، و" اللذ " بحذف الياء وجزم الذال، قال الشاعر.... البيت فمن قال: " الذي " بإثبات الياء، قال في التثنيه " اللذان "، وفي الجمع " الذين " بنصب النون على هجاء واحد، ومن العرب من يقول على هجائين في الرفع: الواو، وفي النصب والخفض: الياء، وهي قليلة.

وقد سبق الحديث عن هذا البيت عند حديثنا عن الشاهد رقم " ١٠ "

والرواية المشهورة في هذا البيت:

فكنتُ والأمرَ الذي قد كيدا

وذكر النحاس (٥٠) أن في " الذي " لغات، يقال: جاءني الذي كلمك، وجاءني اللذ كلمك بكسر الذال، واللذ بإسكان الذال، وأتي بالبيت شاهدا على ما يقول.

والزبية: مصيدة الأسد، ولا تتخذ إلا في قلة أو رابية أو هضبة.

ولم أعثر بقائل هذا الشعر. (٥١)

قَتلا الملوكَ وفكّكَا الأغلالا

(١٩) أبني كليب إنَّ عَمَّيَّ اللّذا

الشاهد: من قال في الذي " اللذ " بحذف الياء، ووقف الذال قال في التثنية " اللذا " كقول الأخطل ... البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>