الشاهد فيه: معنى محمد: من أكثر حمده؛ لأن التفضيل تكثير الفعل نحو قوله: " وغلقت الأبواب " (٢٥٤) فاسمه كرامة، واسم سائر الأنبياء علامة. قال ابن عباس: اسمه في السماء أحمد، وفي الأرض محمد. وأما أحمد، فإن الحسين ابن الفياض قال: الأنبياء كلهم حامدون، ونبينا صلى الله عليه وسلم أحمد منهم، أي: أكثر حمداً، كما تقول: رجل عالم وهذا أعلم منه.
ونسب المؤلف الشعر إلى العباس بن عبد المطلب عمّ الرسول صلى الله عليه وسلم (٢٥٥)
وروي البيت الثاني لأبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في ديوانه (٢٥٦) .والبيت الثاني مطلع قصيدة لحسان بن ثابت في ديوانه. (٢٥٧)
تُبْغِضْ أخاه أبا بكرٍ فَقَدْ نَصَرهْ
(٩٨) يا صاحِ إنْ كُنْتَ أحْبَبْتَ النبيَّ فلا
كما بِحُبِ أبي حَفْصٍ فلنْ أذرَهْ
إني بِحُبِ أبي بكرٍ أدينُ بهِ
فرض وحبّ علي قاتل الكفرهْ
وحبّ عثمان ذي النورين يا سكني
فكلهم طائعٌ لله قدْ شَكرَهْ
أكرم بطلحة والزبير معاً
قد عظّمَ اللهُ في أصحابهِ خَطرهْ
واذكُرْ سعيداً وسعداً في فِعالهما
عبيدةٍ ذي النُّهى واعْرِفْ له أثرَهْ
واذكُرْ فعالَ ابن ِعَوْفٍ والتقيّ أبا
فبايعوهُ على نُصْح ٍلذي الشَجَرهْ
مدّوا إلى أحمدَ بالسّمْعِ أيْدِيَهُمْ
بِجَنّةٍ هُيِّئَتْ للسَّادَةِ البرَرَهْ
إنّ النبيّ رسولُ الله بَشَّرَهمْ
تسمعْ بِفَضْلِهمْ والله قد ذكرهْ
السّادة القادة الغُرّ الكرام ألمْ
صلّى الإلهُ على مَنْ يبغض العشره
صَلّى الإلهُ عَلى رُوحِ النبي ولا
الشاهد: في تفسير المؤلف لقوله تعالى " ليغيظ بهم الكفار " قال: وفي ظاهر الآية على أن من أبغض الصحابة لم يأمن من الكفر، ثم أنشد هذه الأبيات ونسبها إلى علي الخيري، وقد أنشده إياها ابنه أبو منصور مهلهل بن علي الخيري. (٢٥٨)
وواضح أنه في هذه الأبيات يتحدث عن المبشرين بالجنة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة.