للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الروافض المغيرة بن سعد مولى بجيلة ( [١٣٨] ) ، قال الأعمش ( [١٣٩] ) : دخلت على المغيرة بن سعد فسألته عن فضائل علي - رضي الله عنه – فقال لي: إنك لا تحتملها، قلت: بلى، فذكر آدم عليه السلام فقال: علي خير منه، ثم ذكر من دونه من الأنبياء عليهم السلام فقال: علي خير منهم، حتى انتهى إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال: علي مثله، فقلت: كذبت عليك لعنة الله، قال: قد أعلمتك أنك لا تحتمله.

ومن الروافض من يزعم أن عليا في السحاب، فإذا أظلتهم سحابة قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، وقد ذكر [ذلك] ( [١٤٠] ) بعض الشعراء ( [١٤١] ) :

من الغَزّال منهم وابنِ باب ( [١٤٢] )

برئت من الخوارج لستُ منهم

يَرُدّون السلام على السحابِ

ومن قومٍ إذا ذكروا علياً

وأعلم أن ذاكَ من الصواب

ولكنّي أحبّ بكلّ قلبي

به أرجو غدا حُسن الثواب ( [١٤٣] ) ( [١٤٤] )

رسول الله والصِّديق حقا ( [١٤٥] )

تمت وبالخير عمت على يد أفقر عباد الله وأحوجهم إليه مغفرة: صالح بن أحمد بن عبد القادر، غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات.

الخاتمة:

تكلم شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في هذه الرسالة القيمة وبيّن فيها أن الصديق – رضي الله عنه – أفضل الصحابة، بل أفضل هذه الأمة على الإطلاق بعد نبيها، لأنه جاءت في حقه أحاديث صحيحة صريحة لم يشركه فيها غيره من الصحابة وتميز بها؛ كثبوت الخلة لأبي بكر – رضي الله عنه – لو كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - خليل، وكذلك أمره - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر أن يصلي بالناس مدة مرضه، وكذلك تأميره له على الحج سنة تسع من الهجرة.

بينما غيره من الصحابة وردت في فضله أحاديث هي مشتركة بينه وبين غيره.

فائدة:

<<  <  ج: ص:  >  >>