للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بذلك المالكية (١) ، والحنابلة (٢) ، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية (٣) .

أما الحنفية (٤) فإنهم وسط بين القولين، فيقولون: لا يجوز التفريق بين الزوجين لغيبة الزوج وترك مباشرته لزوجته بالجملة.


(١) ... قال الحطاب في مواهب الجليل ٤/١٥٥-١٥٦: " اعلم أن الغائبين عن أزواجهم خمسة. فالأول: غائب لم يترك نفقة ولا خلف مالاً ولا لزوجته عليه شرط في المغيب فإن أحبت زوجته الفراق فإنها تقوم عند السلطان بعدم الإنفاق. والثاني: غائب لم يترك نفقة ولزوجته عليه شرط في المغيب فزوجته مخيرة في أن تقوم بعدم الإنفاق أو بشرطها وهو أيسر عليها لأنه لا يضرب له في ذلك أجل. والثالث: غائب خلف نفقة ولزوجته عليه شرط في المغيب فهذه ليس لها أن تقوم إلاَّ بالشرط خاصة وسواء كان الغائب في هذه الثلاثة الأوجه معلوم المكان أو غير معلوم إلاَّ أن معلوم المكان يعذر إليه إن تمكن من ذلك. والرابع: غائب خلف نفقة ولا شرط لامرأته وهو مع ذلك معلوم المكان فهذا يكتب إليه السلطان إما أن يقدم أو يحمل امرأته إليه أو يفارقها وإلا طلق عليه. والخامس: غائب خلف نفقة ولا نفقة ولا شرط لامرأته عليه وهو مع ذلك غير معلوم المكان فهذا هو المفقود " اهـ.
... وانظر: حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ٢/٤٣١، وشرح الزرقاني على مختصر خليل ٤/١٥٥، وشرح منح الجليل على مختصر خليل ٢/٣١٣.
(٢) ... انظر: المغني تحقيق الدكتور عبد اللَّه التركي والدكتور عبد الفتاح الحلو ١٠/٢٤٠، وانظر: المقنع والشرح الكبير والإنصاف ثلاثة كتب في كتاب واحد تحقيق الدكتور عبد اللَّه التركي ٢١/٤٠٦.
(٣) ... الاختيارات الفقهية للبعلي ص٤٢٣.
(٤) انظر: بدائع الصنائع ٢/٣٣١، والبحر الرائق شرح كنز الرقائق ٣/٢١٩، وحاشية رد المحتار ٣/٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>