للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالخروج للأسواق ينافي الأمر بالقرار وما أمر الله بالقرار إلا لما فيه من المصلحة ولما في الخروج من المفسدة. قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: " من المعلوم أن نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال يؤدي إلى الاختلاط وذلك أمر خطير جداً له تبعاته الخطيرة وثمراته المرة وعواقبه الوخيمة وهو مصادم للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها" (١) .

ب - قوله تعالى: (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ( [الأحزاب ٥٣] والخروج للتجارة يكسر هذا الحجاب ويجعل المرأة تكلم الرجال مباشرة كيف وهذه الآية نزلت في تعليم الصحابة – رضى الله عنهم – وهم أطهر الناس بعد الأنبياء، كيف يسألون نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وهن أطهر النساء.

قال الطبري في تفسيرها: " وإذا سألتم أزواج النبي (ونساء المؤمنين اللواتي لسن لكم بأزواج متاعا فاسألوهن من وراء حجاب. يقول: من وراء ستر بينكم وبينهن ولا تدخلوا عليهن بيوتهن ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن" (٢) .

ج - قوله] فيما روى الشيخان من حديث أسامة بن زيد " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " (٣) .

ومعلوم أنه إذا لم يرها الرجال ولم يسمعوها لم تحصل الفتنة وإنما تحصل بالرؤية والحديث والأخذ والعطاء وما أدى إلى ذلك فإنه يمنع.

د - قوله (فيما روى الترمذي من حديث عبد الله " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " (٤) .

قال الترمذي: حسن غريب.

وقال الألباني: صحيح (٥) .


(١) مجلة البحوث الإسلامية عدد ٣٩ ص٣٧٩.
(٢) تفسير الطبري ٢٢/٢٨.
(٣) صحيح البخاري مع الفتح ٩/١٣٧ في النكاح باب ما يتقى من شؤم النساء حديث ٥٠٩٦، صحيح مسلم ٤/٢٠٩٧ في الذكر والدعاء باب أكثر أهل الجنة الفقراء... رقم ٢٧٤٠.
(٤) سنن الترمذي ٣/٤٧٦ في الرضاع باب حدثنا محمد بن بشار حديث ١١٧٣.
(٥) إرواء الغليل ١/٣٠٣ حديث ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>