للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى: (الذين يصدون عن سبيل اللَّه ويبغونها عوجاً ((١) ، أي: يردون الناس عن اتباع الحق، وسلوك طريق الهدى الموصلة إلى اللَّه عزوجل ... (٢) وهذا شامل لجميع أبواب الطاعات.

وقوله تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب ((٣) ، المراد: طاعة اللَّه وتقواه (٤) .

وقوله تعالى: (إن تبدوا خيراً أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن اللَّه كان عفواً قديراً ((٥) . أي: إن تظهروا أيها الناس خيراً، أو أخفيتموه، أو عفوتم عمن أساء إليكم، فإن ذلك مما يقربكم عند اللَّه، ويجزل ثوابكم لديه (٦) .

وقوله تعالى: (ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها ... ((٧) ، أي: من كان عمله للدنيا فقط ناله منها ما قدره اللَّه له، ولم يكن له في الآخرة من نصيب، ومن قصد بعمله الدار الآخرة أعطاه اللَّه منها، وما قسم له في الدنيا (٨) .

القول الثاني: أنه يصرف على أقارب الواقف، فإن لم يوجدوا فإلى أهل الزكاة.

وهو قول الشافعية (٩) .

وحجة هذا القول:


(١) ... سورة هود، آية: ١٩.
(٢) ... تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/٤٤١.
(٣) ... سورة البقرة، آية: ٤٤.
(٤) ... تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/٨٥.
(٥) ... سورة النساء، آية: ١٤٩.
(٦) ... جامع البيان للطبري ٤/٣٤٣، وتفسير القرآن العظيم ١/٥٧١.
(٧) ... سورة آل عمران، آية: ١٤٥.
(٨) ... تفسير القرآن العظيم ٢/٤١٠.
(٩) ... روضة الطالبين ٥/٣٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>