... وأجيب بأنه إذا لم يسمع منه فيكون مرسلاً، والمرسل حجة عند أبي حنيفة ومالك ورواية عن أحمد. انظر: روضة الناظر مع شرحها نزهة الخاطر العاطر ١/٣٢٤، ٣٢٦، ومقدمة ابن الصلاح ٢٦، والتقرير والتحبير ٢/٢٨٨ وما بعدها. (٢) رواه أبو داود في كتاب الأقضية من السنن، باب في الوكالة، حديث [٣٦٣٢] ٤/٤٧ والدارقطني ٤/١٥٤، والبيهقي في السنن ٦/٨٠. ... وفي سنده محمد بن إسحاق وقد عنعنه. (٣) رواه مالك في الموطأ ١/٣٤٨، ورواه الشافعي عنه عن ربيعة عن سليمان بن يسار مرسلاً أنه بعث أبا رافع مولاه ورجلاً من الأنصار فزوجاه ميمونة بنت الحارث وهو بالمدينة قبل أن يخرج.
... قال في تلخيص الحبير ٣/٥٠: ((ووصله أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان عن سليمان عن أبي رافع أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تزوج ميمونة حلالاً وبنى بها حلالاً وكنت أنا الرسول بينهما)) . ... قال: وتعقبه ابن عبد البر بالانقطاع لأن سليمان لم يسمع من أبي رافع لكن وقع التصريح بسماعه منه في تاريخ ابن أبي خيثمة في حديث نزول الأبطح، ورجح ابن القطان اتصاله، ورجح أن مولد سليمان سنة سبع وعشرين ووفاة أبي رافع سنة ست وثلاثين فيكون سنة ثمان سنين أو أكثر. ... وانظره في: سنن الترمذي، كتاب الحج، باب: ماجاء في كراهية تزويج المحرم، حديث [٨٤١] ٣/٢٠٠ وقال: حديث حسن.