للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - ما روي عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه سمع دعوى حويصة (١) ومحيصة (٢) على يهود خيبر أنهم قتلوا عبد الله بن سهل، وذلك نيابة عن عبد الرحمن بن سهل (٣) ، ووليه حاضر فما أنكر دعواهم له مع حضوره فلو كانت وكالة الحاضر غير جائزة لأنكرها حتى يبتدئ الولي بها ألا ترى أنه أنكر على محيصة حين ابتدأ بالكلام قبل حويصة وقال له: ((كبر كبر)) ، وليس تقديم الأكبر بواجب وإنَّما هو أدب فكيف يكف عن إنكار ما هو واجب (٤) .

ويُمكن أن يناقش: بأنه يحتمل أن سماعه من غير الولي لكون الولي لم يكن متأهلاً للدعوى فأقام الحاكم قريبه مقامه في الدعوى وإمَّا لغير ذلك (٥) .


(١) هو: حويصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة الأنصاري، شهد أُحُداً والخندق وسائر المشاهد، يقال: أنه أسنّ من أخيه محيصة. الإصابة ٢/١٤٣، والاستيعاب ١/٤٠٩.
(٢) هو: محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري، يكنى أبا سعد، بعثه النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى أهدفدك يدعوهم إلى الإسلام وشهد أُحُداً والخندق وما بعدها من المشاهد. الاستيعاب ٤/١٤٦٣.
(٣) الحديث رواه البخاري مختصراً في صحيحه، كتاب الديات، باب القسامة ٨/٤٢، ومسلم في كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات، باب القسامة حديث [١٦٦٩] ٢/١٢٩١.
(٤) الحاوي ٦/٥٠٣.
(٥) فتح الباري ١٢/٢٩٦ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>