للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم نسخ ذلك بما روي عن جابر (إذ قال: (كان آخر الأمرين من رسول الله (ترك الوضوء مما غيرت النار)) (١) (.

٣- ما يعرف بالتاريخ: كحديث شداد بن أوس (أن رسول الله (أتى على رجل بالبقيع، وهو يحتجم، وهو آخذ بيدي لثمان عشرة خلت من رمضان، فقال: {أفطر الحاجم والمحجوم} ) (٢) (.

فيقابله: حديث ابن عباس رضي الله عنهما إذ قال: (احتجم النبي (وهو صائم)) (٣) (.

وقد ذهب مالك إلى أن خبر شداد (كان عام الفتح سنة ثمان، بينما خبر ابن عباس رضي الله عنهما كان عام حجة الإسلام سنة عشر؛ أي: بعده بسنتين فيكون ناسخاً له) (٤) (.

٤- ما يعرف بدلالة الإجماع: كحديث معاوية بن أبي سفيان (، قال: قال رسول الله (: {إذا شربوا الخمر فاجلدوهم، ثم إن شربوا فاجلدوهم، ثم إن شربوا فاجلدوهم، ثم إن شربوا فاقتلوهم} ) (٥) (.


(١) أخرجه: أبو داود (١٩٢) واللفظ له، والنسائي (١٨٥) ، وانظر أيضا: الشيرازي: اللمع ٦١، والحازمي: الاعتبار ٧٧- ٨٦، وابن رشد: بداية المجتهد ١/ ٤٦، وابن الصلاح: علوم الحديث ٢٧٧، ٢٧٨، والسيوطي: تدريب الراوي ٢/ ١٩١.
(٢) أخرجه: أبو داود (٢٣٦٩) واللفظ له، وابن ماجه (١٦٨١) .
(٣) أخرجه: البخاري (٥٦٩٤) .
(٤) انظر: مالك: الموطأ (٦٦٣- ٦٦٥) ، والشافعي: الأم ٥/ ٦٤٠، والحازمي: الاعتبار ٢١٦، وابن رشد: بداية المجتهد ١/ ٢٩٣، ٢٩٤، وابن الصلاح: علوم الحديث ٢٧٨، والسيوطي: تدريب الراوي ٢/ ١٩١، ١٩٢.
(٥) أخرجه: أبو داود (٤٤٨٢) واللفظ له، والترمذي (١٤٤٤) ، وابن ماجه (٢٥٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>