للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مبينا رأى كثير من العلماء حول عبيد الله المهدي: «وادعى أنه علوي فاطمي فكذَّبوه» . (١)

وقال عن استقراء لأقوال العلماء: ”وأهل العلم بالأنساب والمحقّقين يُنكِرون دعواه في النَّسبِ“. (٢)

ومما يدل على أنه يرى أن لانسب لهم ولاعلاقة تربطهم بآل البيت إيراده لأقوال العلماء التي تؤكد أنهم أدعياء مثل قوله عن عبيد الله: “والمحقِّقون على أنه دَعيُّ” (٣) وقال عنه أيضا: ”والمحققون متفقون على أنه ليس بحسيني“. (٤) ومما قاله:” فإن جدهم دعي في بني فاطمة بلا خلاف“. (٥) ثم أورد ما قاله أحد العلماء المحققين: “وقد صنف ابن البَاقِلاَّني وغيرُهُ من الأئِمةِ في هَتْكِ مقالات العبيدية، وبطلان نسبهم” (٦)

ثم فصل ماقاله القاضي أبو بكر بن الباقلاني (عن عبيد الله) من أن أصله مجوسي وبعد دخوله المغرب ادعى النسب العلوى الذي لم يعرفه أحد من علماء النسب. (٧)

ونقل عن أبي شامة- الذي كتب عن هذه الدولة كتاب ” كشف ماكان عليه بنو عبيد من الكفر والكذب والمكر والكيد “- قوله:» يدعون الشرف ونسبتهم إلى مجوسي أو يهودي حتى اشتهر لهم ذلك وقيل الدولة العلوية والدولة الفاطمية وإنما هي الدولة اليهودية أو المجوسية الملحدة الباطنية. ثم قال ذكر ذلك جماعة من العلماء الأكابر وأن نسبهم غير صحيح بل المعروف أنهم بنو عبيد وكان والد عبيد من نسل القداح المجوسي الملحد... وقال عن عبيد الله: وادعى نسبا ذكر بطلانه جماعة من علماء الأنساب «. (٨)


(١) دول الإسلام ١/٢٦١،١/٢٩٤.
(٢) الذهبي، التاريخ حوادث سنة ٣٢١-٣٣٠ ص٢٣.
(٣) السير، ١٥/١٤٢.
(٤) الذهبي، التاريخ حوادث سنة ٣٢١-٣٣٠ ص١٠٨.
(٥) العبر، ٢/٤٢٤.
(٦) السير، ١٥/١٤٣.
(٧) الذهبي، التاريخ حوادث سنة ٣٢١-٣٣٠، ص ٢٢.
(٨) السير، ١٥/٢١٣، الروضتين ١/٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>