للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقل ماذكره المؤيد الحموي في تاريخه حول نسبة عبيد الله المهدي إما إلى اليهود أو المجوس. (١) وعندما تحدث عن وفاة العزيز العبيدي أورد رسالة الأموي صاحب الأندلس التي فيها:” أما بعد، فإنك قد عرفتنا فهجوتنا، ولوعرفناك لأجبناك“ كما ذكر كلام ابن خلكان وغيره:» أكثر أهل العلم لايُصحِّحون نَسبَ المهدي جد خلفاء مصر، حتى إنَّ العزيز في أول ولايته صَعِدَ المنبر يوم جمعة، فوجد هناك رقعة فيها (٢) :

يتلى على المنبر في الجامع

فاذكر أبا بعد الأب الرابع

فانسب لنا نفسك كالطائع

وادخل بنا في النسب الواسع

يقصر عنها طمع الطامع

إنا سمعنا نسباً منكراً

إن كنت فيما تدعي صادقاً

وإن ترد تحقيق ماقلته

أو لا دع الأنساب مستورةً

فإن أنساب بني هاشمٍ

ونقل ماذكره ابن خلكان أيضاً من الاختلاف في نسبه ثم قوله:» وأهل العلم بالأنساب والمحققين يُنكرون دعواه في النسب «. (٣)

وقال في ترجمة الظاهر:» العبيدي المصري، ولا أستحلُّ أن أقول العلوي الفاطمي لما وقر في نفسي من أنه دعي «. (٤)

وقال الذهبي عن العاضد: «المدعي هو وأجداده، أنهم فاطميون» . (٥)

وقال: «ونسبهم إلى علي (غير صحيح» . (٦)


(١) السير، ١٥/١٤٧-١٤٨، المختصر في أخبار البشر ٢/٦٤-٦٥.
(٢) السير، ١٥/١٦٨-١٦٩وفي السير الأب السابع بدل الأب الرابع والصحيح أنهم أربعة كما في وفيات الأعيان ٥/٣٧٣ حيث أن أباء العزيز هم المعز- المنصور – والقائم- والمهدي. والخليفة الطائع هو الخليفة العباسي الرابع والعشرون بويع له يوم خلع أبيه وأقام سبع عشرة سنة وتسعة أشهر وخلع نفسه سنة ٣٨١هـ ومات سنة ٣٩٣هـ. ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب ٣/١٤٣.
(٣) الذهبي، التاريخ حوادث سنة ٣٢١-٣٣٠، ص ٢٣.
(٤) السير ١٥/١٨٤، التاريخ، حوادث ٣٨١-٤٠٠ ص١٣٠-١٣١.
(٥) السير، ١٥/٢٠٧.
(٦) نفسه، ١٦/١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>