للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك ماحصل من عضد الدولة البويهي الشيعي أنه سأل الأشراف ببغداد قائلاً:» هذا الذي بمصر يقول: إنه علوي منكم، فقالوا: ليس هو منا. فقال لهم: ضعوا خطوطكم، فوضعوا خطوطهم بأنه ليس بعلوي، ولا من ولد أبي طالب، ثم أنفذ إلى نزار بن معد رسولاً يقول له: نريد أن نعرف ممن أنت؟ فعظم ذلك عليه، فذكر أن قاضيه ابن النعمان ساس الأمر لأنه كان يلي أمر الدعوة والمكاتبة في أمرها، فنسب نزاراً إلى آبائه، وكتب نسبه، وأمر به أن يقرأ على المنابر، فقرىء على منبر جامع دمشق صدر الكتاب، ثم قال: نزار العزيز بالله بن معد بن المعز لدين الله بن إسماعيل المنصور بالله بن محمد القائم بأمر الله بن عبيد الله المهدي بالله بن الأئمة الممتحنين، أو قال: المستضعفين- وقطع. « (١)

ويصم الذهبي من يسميهم فاطميين بأنه من العوام. (٢) ويقول: «نسبهم مطعون فيه» . (٣) وأخيرا يقول: «المحققون متفقون على أن عبيد الله المهدي ليس بعلوي» . (٤)

ولم يكن الذهبي الوحيد في موقفه من الطعن في نسبهم بل شاركه كثير من أهل العلم منهم: عبد القاهر البغدادي، ومحمد بن مالك اليماني، وابن حزم الأندلسي، والأسفراييني صاحب ”التبصير في أصول الدين“، وابن واصل، وابن الجوزي، وابن تغري بردي، والنويري، والقلقشندي، والسخاوي، والسيوطي، وابن حجر في رفع الاصر، وابن عذاري في البيان. ومن المستشرقين دي غويه، ونيكلسون، ودوزي، وبراون. (٥)

موقفه من الدولة العبيدية من حيث المعتقد


(١) ٣٣) المقريزي، اتعاظ الحنفا ١/٣٥،٣٦.
(٢) تاريخ الإسلام حوادث سنة ٥٦٩ ص٢٧٥، أما السيوطي، في تاريخ الخلفاء ص٤. فيقول: وإنما سمتهم فاطميين جَهَلَةُ العوام. وقال: وسماهم جهلة الناس الفاطميين.
(٣) السير ٢٣/٢٧١.
(٤) السيوطي، تاريخ الخلفاء ص٥.
(٥) احسان إلهي ظهير، الإسماعيلية ص١٨٤-١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>