للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمثال جزم المضارع بعد الأمر: " ايتني أكرمْك ".

وبعد الدعاء: ربِّ وفقْني أطعْك ".

وبعد التمني: " ليت لي مالاً أنفقْه ".

وبعد الترجّي: لعلّك تتصدقُ تؤجرْ "

وبعد الاستفهام: " أين بيتك أزرْك؟ ".

وبعد العَرْض: " ألا تنزلُ عندنا تصبْ خيراً ".

وبعد التّحْضِيض: " هلاّ تزورُنا نكرمْك "

وبعد النّهْي " لا تكفرْ تدخلْ الجنة ".

جزم ما جاء بمعنى الأمر:

كل ما دلّ على معنى الأمر - وإن لم يكن بصيغة فعل الأمر المخصوصة - يجوز عند الجمهور أن يُجزم بعده المضارع إذا خلا من الفاء، وقصد معنى الجزاء؛ لأن علة الجزم تكمن في المعنى لا في اللفظ، فما جاز فيما جاء بصريح اللفظ في الأمر وغيره، جاز فيما جاء بمعناه (١١) .

فمما جاء على معنى الأمر (١٢) :

اسم الفعل:

وذلك نحو: " نزالِ أكرمْك "، و " مناعِ زيداً من الشرِّ تؤجرْ "،

و"تراكِ زيداً يخرجْ"، و "عليك زيداً أكرمْك "، و" دونك عمراً أحسنْ إليك ".

وأيضاً: " صَهْ أكلمْك "، و " مَهْ تُكْرَمْ "، و " رُوَيدَك أحسنْ إليكَ "؛ ومنه قول الشاعر (١٣) :

... رُوَيْدَ تَصَاهَلْ بالعِرَاقِ جيادُنا كأنّك بالضَّحَّاكِ قَدْ قَامَ نَادِبُه

ومنه قول الشاعر أيضاً (١٤) :

... وَقَوْلِي كلَّما جَشَأَتْ وَجَاشَتْ مَكَانَكِ تُحْمَدِي أو تَسْتَرِيحِي.

فجزم في البيت الأول " تَصاهلْ " في جواب اسم الفعل " رُوَيْد "؛ لأنه بمعنى "تمهّلْ ". وجزم في البيت الثاني " تُحمدي " في جواب اسم الفعل " مكانَكِ "؛ لأنه بمعنى " اثبتي ". وكل ما أشبه هذا من أسماء الأفعال يجري مجراه.

ما جاء بلفظ الخبر:

<<  <  ج: ص:  >  >>