للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد عدَّه بعضُهم في الشواذِ؛ أعني الجمعَ بينَ شَعُرَ وشاعرٍ، فردّه ابنُ جنّيٍّ؛ قالَ:

((وممّا عدُّوه شاذًا ما ذكروه من فَعُل فهو فاعلٌ؛ نحوِ: طَهُرَ فهو طاهرٌ، وشعُرَ فهو شاعرٌ، وحمُضَ فهو حامضٌ وعقُرتِ المرأةُ فهي عاقرٌ، ولذلكَ نظائرُ كثيرةٌ، واعلم أنّ أكثرَ ذلكَ وعامّتَه إنّما هو لغاتٌ تداخلت فتركبت ... هكذا ينبغي أن يُعتقدَ وهو أشبهُ بحكمةِ العربِ)) (١) .

درَاسَةٌ قُرْآنِيَّةٌ: لم يأتِ فِعلُ الشِّعرِ في القرآنِ قط، وجاءَ اسمُ الفاعلِ بزنتِه، مفردًا في أربعةِ مواضعَ، ومجموعاً في موضعٍ واحدٍ؛ هيَ:

١ - {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ ْ ٥ / الأنبياء.

٢ - {وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} ٣٦ / الصافات.

٣ - {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المَنُونِ} ٣٠ / الطور.

٤ - {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيْلاً مَا تُؤْمِنُونَ} ٤١ / الحاقة.

٥ - {وَالشُّعَرَاءُ يَتبعُهُمُ الغَاوُونَ} ٢٢٤ / الشعراء.

صَلُحَ فَهُوَ صَالِحٌ: الصّلاحُ ضدُّ الفسادِ معروفٌ (٢) ، وفي فعلِه لغتانِ:

- صَلَحَ “ فَعَلَ ” من بابِ قَعَدَ (٣) .

- صَلُحَ “ فَعُلَ ” من بابِ كَرُم (٤) ، حكاه الفرّاءُ عن أصحابِه (٥) .


(١) الخصائص ١ / ٣٧٥.
(٢) انظر: الأفعال لابن القوطية ٨٤، الصحاح (صلح) ١ / ٣٨٣، مجمل اللغة ٣ / ٢٣٦، اللسان (صلح) ٢ / ٥١٦، المصباح (صلح) ٣٤٥.
(٣) انظر: الأفعال لابن القوطية ٨٤، الصحاح، مجمل اللغة ٣ / ٢٣٦، اللسان (صلح) ٢ / ٥١٦، التاج (صلح) ٤ / ١٢٥، المصباح (صلح) ٣٤٥.
(٤) انظر: الصحاح (صلح) ١ / ٣٨٣، مجمل اللغة ٣ / ٢٣٦، اللسان (صلح) ٢ / ٥١٦، المصباح (صلح) ٣٤٥، التاج (صلح) ٤ / ١٢٥.
(٥) انظر: الصحاح (صلح) ١ / ٣٨٣، التاج (صلح) ٤ / ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>