للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في قوله تعالى س ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ش قال: ((هو على العرش ولا يخل شيء من علمه)) (١) .

٤ - قول أبي حنيفة رحمه الله (١٥٠ هـ)

قال نعيم بن حماد: سمعت نوح بن أبي مريم يقول: كنا عند أبي حنيفة رحمه الله أول ما ظهر، (أي أمر الجهم بن صفوان) إذ جاءته امرأة من ترمذ كانت تجالس جهما، فدخلت الكوفة، فأظنني أقل ما رأيت عليها عشرة ألاف من الناس، تدعو إلى رأيها، فقيل لها إن رجلا هاهنا قد نظر في المعقول يقال له أبو حنيفة، فأتته وقالت: أنت الذي تعلم الناس المسائل وقد تركت دينك، أين إلهك الذي تعبده؟ فسكت عنها، ثم مكث سبعة أيام لا يجيبها، ثم خرج إلينا وقد وضع كتابا أن الله في السماء دون الأرض، فقال له رجل: أرأيت قول الله تعالى س وهو معكم ش قال: ((هو كما تكتب إلى الرجل إني معك وأنت غائب عنه)) (٢) .

٥ - قول سفيان الثوري رحمه الله (١٦١ هـ)

عن معدان، قال سألت سفيان الثوري عن قول الله عز وجل س وهو معكم أينما كنتم ش قال: ((علمه)) (٣)


(١) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٣/٤٠٠، برقم٦٧٠) .
وأورده الذهبي في العلو (ص١٠٢) ، وفي الأربعين (ص٦٤، برقم٤٧) ، وفي العرش ٢/١٨٤ رقم ١٥٩، ٢/١٩١ رقم ١٦٥.
(٢) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٢/٣٨٣) .
وأورده الذهبي في العلو (ص١٠١) ، وفي العرش ٢/١٧٤ رقم١٥١.
وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص١٣٧-١٣٨) ، وإسناده ضعيف جدا لأن نوح ابن أبي مريم كذاب وضاع.
(٣) أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (ص٨) .
وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة (١/٣٠٦-٣٠٧، ح٥٩٧) .
والآجري في الشريعة (٣/١٠٧٨، برقم٦٥٤) .
وابن بطة في الإبانة (-تتمة الرد على الجهمية -) ، (٣/١٥٤-١٥٥، ح١١١) .
واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٣/٤٠١، ح٦٧٢) .
والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/٣٤١، رقم٩٠٨) .

وابن عبد البر في التمهيد (٧/١٣٩) و (٧/١٤٢) .
وابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص١١٥-١١٦، برقم٩٤) ، و (ص١١٣، برقم٨٩) .
وأورده الذهبي في العلو (ص١٠٣) ، وفي الأربعين (ص٦٣-٦٤، برقم٤٦) ، وفي سير أعلام النبلاء (٧/٢٧٤) ، وفي العرش ٢/١٨٣ رقم ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>