للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" (١) كما شهدها بكونهم خير أمته التي هي خير الأمم فقال : "خير الناس قرني" (٢).

وقال : "خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم" (٣) فهذه بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على فضل أولئك الأخيار الذين اختارهم الله لصحبة نبيه وشرَّفهم بحمل رسالته من بعده والدعوة إلى سبيله ونصرة دينه. فالصحابة كلهم عدول بتعديل الله لهم وثنائه عليهم وثناء رسوله قال النووي: "الصحابة كلهم عدول من لابس الفتن وغيرهم بإجماع من يعتد به" (٤).

وقال ابن حجر: "اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة" (٥).

وعن أبي زرعة قال: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق، وذلك أن رسول الله عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسُّنَّة والجرح بهم


(١) أخرجه البخاري في كتاب الشهادات باب لا يشهد على شهادة جور إذا شهد. برقم (٢٦٥٢). ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم … برقم (٢٥٣٢).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الشهادات باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد. انظر: فتح الباري (٥/ ٢٥٩) (ح ٢٦٥٢)؛ وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم. انظر (٧/ ١٥٨).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل أصحاب النبي ، باب فضائل أصحاب النبي . انظر: فتح الباري (٧/ ٣) ح ٣٦٥٠، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم (٧/ ١٨٥).
(٤) تدريب الراوي (٢/ ٢١٤)
(٥) الإصابة (١/ ١٧).

<<  <   >  >>