للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: إن الرسول هو الذي يصبح بكرة وأصيلا.

* ومنهم من يقول: أسقط الربوبية وقل في الرسول ما شئت.

دع ما ادَّعته النصارى في نبيهم … واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم

وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف … وانسب إلى قدره ما شئت من عظم

فإن فضل رسول الله ليس له … حد فيُعرب عنه ناطق بفم

لو ناسبت قدره آياته عظما … أحيا اسمه حين يدعى دارس الرم (١).

* ومنهم من يقول نحن نعبد لله ورسوله فيجعلون الرسول معبودا (٢).

بل لم يكتف غلاة الصوفية بهذا القدر حتى اعتقدوا أنه هو الله سبحانه ذاتًا وصفة (٣).

وكُتُب أصحاب البدع وعبَّاد القبور مملؤة بالكثير من أنواع هذا الغلو وألوانه والذي لا يشك الموحد بكذبه وبطلانه.

وسأتطرق في المباحث القادمة للرد على أشهر تلك الأنواع، فنسأل الله الإعانة على ذلك.


(١) ديوان البوصيري (ص ٢٤١).
(٢) الرد على البكري (ص ٢١٩).
(٣) هذه هي الصوفية (ص ٧٤ - ٧٥).

<<  <   >  >>