للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصحابة والتابعين لهم بإحسان. والأجر والثواب إنما يكون على الأعمال الصالحة، والأعمال الصالحة هي ما أوجبه الشارع أو استحبه، وهذه الأمور من جملة ما نهي عنه من أسباب الشرك ودواعيه وأجزائه (١) وقد قال : "اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد" (٢) وقال : "لا تتخذوا قبري عيدا" (٣).

فالتمسح بالقبر - أي قبر كان - وتقبيله وتمريغ الخد عليه منهي عنه باتفاق المسلمين، ولو كان ذلك من قبور الأنبياء؛ ولم يفعل هذا أحد من سلف الأمة وأئمتها بل هذا شرك" (٤).

فإن كان هذا حكم من تمسح بالقبر فمن تمسح بالجدران المحيطة من باب أولى.


(١) مجموع الفتاوى (١٥٨، ١٠١) بتصرف.
(٢) تقدم تخريجه ص ٢٧٨.
(٣) تقدم تخريجه ص ٢٧٨.
(٤) الجامع الفريد (ص ٤٤٤).

<<  <   >  >>