للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أوليهما: كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه. ثم قال: "وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي".

فقيل لزيد: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قيل: ومن هم؟ قال: آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قيل: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم (١).

وقد ثبت عن النبي أن الله لما أنزل عليه ﴿إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، سأل الصحابة النبي كيف يصلون عليه فقال: "قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" (٢). فالصلاة على النبي حق له ولآله دون سائر الأمة (٣).

وقال أبو بكر الصديق : "أرقبوا (٤) محمدا في أهل بيته" (٥).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل علي بن أبي طالب (/ ١٢٢، ١٢٣).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الدعوات، باب الصلاة على النبي . فتح الباري (١/ ١٥٢) (ح ٦٣٥٧). وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الصلاة على بعد التشهد (٢/ ١٦).
(٣) جلاء الأفهام (ص ١٧٤).
(٤) أرقبوا: المراقبة للشيء المحافظة عليه، يقول: احفظوه فيهم فلا تسيئوا إليهم. فتح الباري (٧/ ٧٩).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصحابة، باب مناقب قرابة الرسول كله .
فتح الباري (٧/ ٧٨) (ح ٣٧١٣).

<<  <   >  >>