وأقواتها جديدة وبالية، ونعمها- بجوار الجبل- متوالية. وهى بلد أعيان وصدور «٢٣٣» ، وشموس وبدور، ودور أى ودور، وماء واديها يتوصل اليه فى جدور، محكم مقدور. وفى أهلها فضاضة «٢٣٤» وغضاضة «٢٣٥» ، ما فى الكلف بها غضاضة «٢٣٦» ، يلبس نساؤها الموق «٢٣٧» ، على الاملد المرموق، ويسفرن عن الخد المعشوق، وينعشن قلب المشوق، بالطيب المنشوق. الا أن العدو طوى ذيل بردها، وغصب بنيانها، وكيف السبيل الى ردها، وأضاق خارجها، وخفض معارجها، وأعلى طائرها ودارجها «٢٣٨» .
فلما بلغ هذا الحد قال: هل اكتفيت؟ فقد شرحت صدرك (١١٤: ب) وشفيت، وبما طلبت منى قد وفيت. يا بنى كأنى بالصباح السافر، وأدهم الظلام النافر، قد أجفل أمام مقنبه «٢٣٩» الوافر، وترك من الهلال نعل الحافر. ونفسى مطيتى، وقد بلغت الليلة طيتى «٢٤٠» ، وأجزلت عطيتى، فلنجم بالمحض «٢٤١» ، ونلم بالغمض، وأنا بعد