قال: فاتحة الكتاب من مصحف ذلك الاقليم، ولطيفة السميع العليم، وقصص المهارق «٤٧» ، وأفق البارق، ومتحف هذا الوطن المباين للارض المفارق، مأهل العقيق «٤٨» وبارق «٤٩» ، ومحط طارقها، (١٠٢: أ) بالفتح طارق. ارم البلاد «٥٠» التى لم يخلق مثله فيها، وذو المناقب التى لا تحصرها الالسنة ولا توفيها.
حجزه البحر، حتى لم يبق الا خصر، فلا يناله- من غير تلك الفرصة- ضيق ولا حصر، وأطل بأعلاه قصر، وأظله فتح- من الله- ونصر. ساوق «٥١» سوره البحر فأعياه، قد تهلل بالكلس محياه، واستقبل الثغر الغريب فحياه. اطرد صنع الله فيه، من عدو يكفيه، ولطف يخفيه، وداء عضال يشفيه. فهو خلوة العباد، ومقام العاكف والباد، ومسلحة من وراءه من العباد، وشقة القلوب المسلمة والاكباد. هواؤه صحيح، وثراه- بالخزين- شحيح، وتجر الرباط فيه ربيح، وحماه- للمال