بيض الوجوه، غلتهم الحرير، ومجادتهم غنية عن التقرير. الا أن متبوأها بسيط مطروق، وقاعدتها فروق «١١٦» ، ووتدها مفروق «١١٧» ، ومعقلها خرب، كأنه أحدب جرب، ان لم ينقل اليه الماء، برح به الظماء، ولله در صاحبنا اذ يقول:
يا بسيطا بمعانى برجه ... أصبح الحسن به مشتهرا
لا تحرك بفخار مقولا ... فلقد ألقمت منها حجرا
والبر بها نزر الوجود، واللحم تلوه وهما طيبتا الوجود، والحرف (١٠٦: ب) بها ذاوية العود، والمسلك اليها بعيد الصعود.
١١- «دلاية»«١١٨»
قلت: فدلاية؟
قال خير رعاية وولاية، حرير ترفع عن الثمن، وملح يستفد على الزمن، ومسرح معروف، وأرض ينبت بها جبن وخروف. الا أنها لسرايا العدو البحرى مجر العوالى، ومحل الفتكات على التوالى، فطريقها صوى «١١٩» ومشاهد، والعارف- فى مثلها- زاهد.