ميت، وحمام طيب، وشعب تنثر فيه دنانير أبى الطيب «١٣٦» . الا أنها محيلة الغيوث، عادية الليوث، متحزبة الاحزاب «١٣٧» شرهة الاعزاب.
ولو شكر- الغيث- شعيرها، أخصبت- البلاد- عيرها.
١٤- «بيرة»«١٣٨»
قلت: فبيرة؟
قال: بلدة صافية الجو، رحيبة الدو «١٣٩» ، يسرح بها البعير، ويجم بها الشعير، ويقصدها- من مرسية وأحوازها- العير، فساكنها بين تجر وابتغاء أجر، وواديها نيلى الفيوض والمدود، مصرى التخوم والحدود، ان بلغ الى الحد المحدود، فليس رزقه بالمحصور ولا بالمعدود.
الا أنها قليلة المطر، مقيمة على الخطر، مثلومة الاعراض والاسوار، مهطعة لداعى البوار، حليفة حسن مغلوب، معللة بالماء المجلوب، آخذة بأكظام القلوب، خاملة الدور، قليلة الوجوه والصدور، كثيرة المشاجرة والشرور، برها أنذر من برها فى المعتمر والبور، وزهد أهلها فى الصلاة