الثائر به خطرة وجله، الا من أجله. طالما فزعت اليه نفوس الملوك الاخائر بالذخائر، وشقت عليه أكياس المرائر فى الضرائر. وبه الاعناب التى راق بها الجناب، والزياتين، واللوز والتين، والحرث الذي له التمكين، والمكان المكين. الا أنه عدم سهله «٨٩» ، وعظم جهله، فلا يصلح فيه الا أهله.
٨- «المنكب»«٩٠»
قلت:(١٠٥: أ) فالمنكب؟
قال: مرفأ السفن ومحطها، ومنزل عباد المسيح ومختطها. بلدة معقلها منيع، وبردها صنيع، ومحاسنها غير ذات تقنيع. والقصر المفتح الطيقان، المحكم الاتقان، والمسجد المشرف المكان، والاثر المنبئ عن كان وكان، كأنه مبرد واقف، أو عمود فى يد مثاقف. قد أخذ من الدهر الامان، وتشبه بصرح هامان «٩١» ، وأرهفت جوانبه بالصخر المنحوت، وكاد أن يصل (ما) بين الحوت والحوت «٩٢» . غصت