ونهلا، وأهلها شرار، أضلعهم بالظماء «١٤٦» حرار. لا تلفى بها نغبة «١٤٧» ماء، ولا تعدم «١٤٨» مشقة ظماء، ولا تتوج أفقها الا فى الندرة قزعة سماء.
١٧- «برشانة»«١٤٩»
قلت: فبرشانة؟
قال: حصن مانع، وجناب يانع، أهلها أولو عداوة لاخلاق البداوة، وعلى وجوههم نضرة وفى أيديهم نداوة، يداوون بالسلافة «١٥٠» علل الجلافة، (ويؤثرون علل التخلف على لذة الخلافة)«١٥١» ، فأصبح ربعهم ظرفا، قد ملئ ظرفا، فللمجون به بسوق، وللفسوق ألف سوق، تشمر به الاذيال عن سوق. وهى تبين بعض بيان عن أعيان، وعلى وجوه نسوانها طلاقة، وفى ألسنتهم ذلاقة، ولهن بالسفارة «١٥٢» فى الفقراء علاقة. «١٥٣» الا أن جفنها ليس بذى سور يقيه مما يتقيه، ووغدها يتكلم بملئ فيه، وحليمها يشقى بالسفيه، ومحياها تكمن حية الجور فيه.