وعظم الاشتطاط، وبعد الكمال يكون الانحطاط «٧٣» . الى شامة «٧٤» مرعى الذمم، ونتيجة (١٢١: أ) الهم، (ومشمخ الانوف ذوات الشمم)«٧٥» وعنوان بر الديم، حيث الحسنات المكتتبة، والاوقاف المرتبة، والقباب كالازهار، مجودة بذكر الله آناء الليل وأطراف النهار، وطلل حسان المثل فى الاشتهار.
وهى- على الجملة من غيرها- أوفق، ومغارمها- لاحترام الملوك الكرام- أرفق، ومقبرتها المنضدة عجب فى الانتظام، معدودة فى المدافن العظام، وتتأتى بها- للعبادة- الخلوة، وتوجد عندها- للهموم- السلوة، كما قال ابن الخطيب:
وصلت حثيث السير فيمن فلا الفلا ... فلا خاطرى لما نأى وانجلى انجلى
ولا نسخت- كربى بقلبى- سلوة ... فلما سرى فيه نسيم سلا سلا
وكفى بالشابل رزقا طريا، وسمكا بالتفضيل حريا، يبرز عدد قطر الديم، ويباع ببخس القيم، ويعم حتى المجاشر «٧٦» النائية والخيم الا أن ماءها لا يروى به بارد «٧٧» ، لا كريم ولا بارد، وأليفها شارد، والخزين بها فاسد، وبعوضها مستأسد، راضع غير مفطوم، واسم للخد والخرطوم، بذيالك الخرطوم، خالع للعذار غير مخطوم، تصغى