للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه وسلم يقول: "من أدركه رمضان، له ١ حمولة يأوي إلى شبع، فليصم رمضان حيث أدركه". رواه أبو داود ٢.

٢٣٤٠- وعن عبيد بن جبير ٣ قال: "كنت ٤ مع أبي بصرة


١ في المخطوطة: (وله) ، ولم أجد الواو في المسند، لأن اللفظ لأحمد لا لأبي داود، كما قال المصنف.
٢ هذا لفظ أحمد في مسنده (٥/٧) ، وقد رواه هو وأبو داود بلفظ: "من كانت له حمولة تأوي إلى شبع، فليصم رمضان حيث أدركه"، وفي لفظ آخر عند أبي داود: من أدركه رمضان في سفر، فذكر معناه، كذا عند أبي داود في كتاب الصوم (٢/٣١٨) ، وانظر: المسند أيضاً بلفظه (٣/٤٧٦) .
٣ في المخطوطة: (عيد بن جير) ، وهذا تصحيف، وقد ضبطه الحافظ في التقريب، فقال: بالجيم والموحدة, القبطي: مولى أبي بصرة, يقال: كان ممن بعث به المقوقس مع مارية, فعلى هذا، فله صحبة, قد ذكر يعقوب بن سفيان في الثقات, وقال ابن خزيمة: لا أعرفه. (١/ ٥٤٢) . هذا، وقد وقع في سنن أبي داود، عن عبيد، قال جعفر: بن جبر، كذا, وهو الموجود في الكاشف (٢/٢٣٦) ، والميزان (٣, ١٩) ، والتهذيب (٧/٦١) ، والخلاصة (٢١٥) ، وقال: بفتح الجيم, لكن وقع فيه تصحيف آخر حيث قال عن مولاه أبي نضرة: بينما هو أبو بصرة، بالموحدة والصاد المهملة، ضبطه هو في (٨٤) ، ونقل معلق الخلاصة بهامش (٢١٥) حيث في التقريب والميزان: جبير بضم الجيم. اهـ. والموجود في الميزان (جبر) ، والله أعلم. فهو إذاً ابن جبر أو جبير. والله أعلم. قلت: ووقع عند أحمد: عبيد بن حنين. قلت: وهو تصحيف لأن الراوي عنه هو كليب بن ذهل، وهو الراوي لهذا الحديث، وانفرد به، وسند الحديث عند أحمد وأبي داود والدارمي وابن خزيمة واحد، لكن يختلفون في الشيوخ فقط، إذ رووه كلهم من طريق سعيد بن أبي أيوب عن يزيد, إلا رواية عند أحمد من أربع روايات عن عبد الله بن عباس عن يزيد بن أبي حبيب عن كليب بن ذهل, عن عبيد، فدل على أن ما في السند تصحيف, لأن عبيد بن جبر أو جبير، هو مولى لأبي بصرة، بينما عبيد بن حنين المدني مولى آل زيد بن الخطاب, وهو ثقة أخرج له الجماعة كلهم، ولم أر من ذكر رواية عبيد بن حنين عن أبي بصرة, بينما عبيد بن جبير انفرد أبو داود بالإخراج له من السنة, وإنما الذي روى عنه هو ابن جبير. والله أعلم. تنبيه: وقع في التهذيب: قال ابن يونس: يقال إن جبراً كان قبطياً ممن بعث به المقوقس ... بينما قال هذا عن عبيد في التقريب. فلو كان لعبيد صحبة كيف يقول ابن خزيمة: لست أعرفه، ولا أقبل دين من لا أعرفه بعدالة، فإن لم يكن ما في التهذيب خطأ، وأظنه كذلك، بأن يكون "ابن جبر" بدل "جبراً"، وإلا فالأمر يحتاج إلى زيادة بحث. والله أعلم.
٤ في المخطوطة: (ركبت) ، وهو لفظ أحمد والدارمي وابن خزيمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>