للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٤١ - ولأبي داود: (إذا فضخت الماء) ١. الفضخ خروجه بالغلبة. قاله الحربي وكذا الخذف - والله أعلم.


١ هذا لفظ أحمد في المسند (١: ١١١-١١٢) (١٠٩ -١١٠, ١٢١) , وقريب منه (١: ٨٧) والترمذي (١: ١٩٣) بلفظ سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المذي. وليس فيه: كنت رجلا مذاء وسنن أبي داود (١: ٥٣) . والحديث في سنن ابن ماجه (١: ١٨٤) وقد وقع الشوكاني في خطأ علمي دقيق وذلك عندما قال: وفي إسناد الحديث الذي صححه الترمذي يزيد بن أبي زياد (١: ٢٧٥) ثم ذكر التجريح فيه ونقل كلام أئمة الجرح فيه, ثم قال, أيضا: وأيضا الحديث من رواية ابن أبي ليلى عن علي وقد قيل: إنه لم يسمع منه. (١: ٢٧٥) .
قلت: في رواية المسند (١: ١١١) عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: كنت رجلا مذاء ... الحديث. ففيه التصريح بالسماع من علي, وهذا الحديث من زيادات عبد الله في المسند. وأيضا: ولد ابن أبي ليلى قبل وفاة عمر رضي الله عنه بست سنين, وعمر قتل سنة ثلاث وعشرين فيكون ابن أبي ليلى ولد سنة سبع عشرة تقريبا, وعلي رضي الله عنه قتل سنة أربعين, فيكون عمر ابن أبي ليلى إذ ذاك نحو ثلاث وعشرين سنة.
وأما ما نقله عن تجريح يزيد بن أبي زيادة، فالذي يظهر - والله أعلم - أنه التبس عليه يزيد بن زياد الدمشقي مع يزيد بن أبي زياد الهاشمي الكوفي. فالأول متروك, والثاني ضُعف من قبل كونه شيعيا ومن قبل أنه اختلط في آخر حياته. قال عنه ابن سعد في الطبقات (٦: ٣٤٠) وكان ثقة في نفسه, إلا أنه اختلط في آخر عمره فجاء بالعجائب, ونقل الذهبي في الميزان عن شعبة أنه قال: ما أبالي إذا كتبت عن يزيد بن أبي زياد أن لا أكتب عن أحد) .
وقال عنه أيضا: "كان يزيد بن أبي زياد رفاعا". وقال عنه الذهبي في الكاشف: عالم فهم صدوق رديء الحفظ لم يترك (٣: ٢٧٨) وانظر تعليق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله على هذا الحديث في سنن الترمذي (١: ١٩٥) .
والفضخ: قال ابن الأثير: في قوله: إذا رأيت فضخ الماء فاغتسل أي دفقه, يريد المني (٣: ٤٥٣) وانظر القاموس المحيط (١: ٢٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>