للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن يتَيمّم. ويعصر، أو يعصب ١ على جرحه، ثم يمسح عليه، ويغسل سائر جسده".

رواه أبو داود. لكن في إسناده من لا يحتج به ٢.

٢٧٣ - وعن عمرو بن العاص (أنه لما بعث في غزوة ذات السلاسل قال: احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت ٣ أن أهلِك، فتيممت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح. فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له فقال: يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟ فقلت: ذكرت قول الله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا


١ في سنن أبي داود: زيادة بعد قوله يعصب "شك موسى" وهو شيخ أبي داود: واسمه موسى بن عبد الرحمن الأنطاكي.
٢ سنن أبي داود (١: ٩٣) وسنن الدارقطني (١: ١٩٠) . قلت: لعله يريد بقوله: "في إسناده من لا يحتج به": الزبير بن خريق: فهو قد وثقه ابن حبان وقال عنه الذهبي في الكاشف (١: ٣١٩) وثق, وقال عنه في المفتي (١: ٢٣٧) : صدوق. وقال عنه الحافظ في التقريب (١: ٢٥٨) : لين الحديث، لكن قال عنه الدارقطني (السنن ١: ١٩٠) : ليس بالقوي. قلت: فمثله إذا عضد يحتج به وخاصة وقد ساق أبو داود هذا الحديث من طريق الأوزاعي أنه بلغه عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس.... وقال الحافظ في التلخيص (١: ١٤٧) صححه ابن السكن. وانظر الكلام فيه في التلخيص (١: ١٤٧) فقد ذكر ما فيه الكفاية والله أعلم.
٣ في المخطوطة: اغتسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>