للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الحارث. كان١ مُسْتَرْضَعاً في بني سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ. وربا الجاهلية موضوع. وأول٢ ربا أضعه [ربانا] ربا عباس بن عبد المطلب؛ فإنه موضوع كله. فاتقوا الله في النساء; فإنكم أخذتموهن بأمان الله. واستحللتم فروجهن بكلمة الله. ولكم عليهن أن لا يوطِئْنَ فُرُشَكم أحداً تكرهونه. فإن فعلنَ ذلك فاضربوهن ضرباً غير مُبَرِّح. ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف. وقد تركتُ فيكم ما لن ٣ تضلوا بعده ٤ إن اعتصمتم به: كتابُ الله. وأنتم تُسْأَلُون عني، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصْبِعِهِ السبابة يرفعها إلى السماء وَيَنْكُتُها إلى الناس: اللهم اشهد، اللهم أشهد، اللهم أشهد، ثم أذَّن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر. ولم يُصَلِّ بينهما شيئاً.٥ ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف. فجعل بطن ناقته القصواء٦ إلى الصخرات، وجعل حَبْل٧ المشاة بين يديه. واستقبل القبلة. فلم يزل واقفاً حتى غربت الشمس وذهبت الصُّفْرَة قليلا، حتى غاب القرص. وأردف أسامة خلفه. ودفع


١ في المخطوطة "وكان".
٢ في المخطوطة "وإن أول".
٣ في المخطوطة "مالا"، وليست في مسلم ولا أبي داود.
٤ في المخطوطة هنا زيادة "ما" قيل "إن".
٥ في المخطوطة "ولم يصلي بينهما شيء".
٦ في المخطوطة "جَبَل".
٧ في المخطوطة "جَبَل".

<<  <  ج: ص:  >  >>