للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونَدامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها ١" ٢.

١٤٧٧- وروى سعيد عن الفُضيل بن عِياض عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أنس قال: "كانوا يكتبون في صدور وصاياهم: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أوصى به فلان: أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور. فأوْصَى مَن ترك من أهله أن يتقوا الله، ويصلحوا ذات بينهم، ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى به إبراهيم بَنِيهِ ويعقوب: {يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} " ٣.

١٤٧٨- وروى عن ابن مسعود: "أنه كتب في وصيته: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ذكْرُ ما أوصى به عبد الله بن مسعود - إن حدث به حادث الموت من مرضه هذا - أنَّ مَرْجع وصيته إلى الله تعالى (وإلى رسوله) ، ثم إلى الزبير بن عَوَّام وابنه عبد الله. وإنهما في حِلٍّ وبِلٍّ ٤ فيما ولِيا وقضيا. ٥ وأنه لا تتزوج امرأة من بنات عبد الله إلا بإذنهما" ٦.


١ في المخطوطة: (منها) ، وهو تصحيف من الناسخ.
٢ مسلم: الإمارة (٣/١٤٥٧) ح (١٦) .
٣ ذكره ابن قدامة في المغني: الوصايا (٦/٤٩٠) ، وعزاه لسعيد.
٤ البل: المباح.
٥ في المخطوطة: (فيما ولي وقضى) .
٦ ذكره ابن قدامة في المغني: الوصايا (٦/٤٩٠) نحوه، وعزاه لسعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>