للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٩٩- وعن خارِجة ١ بن حُذافة [قال:] خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ٢ فقال: (إن الله عز وجل قد أمدَّكُم بصلاة، وهيَ خير لكم من حُمْرِ النَّعَمِ، وهي الوتر ٣ [فجعلها لكم] فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر) .

رواه الخمسة إلا النسائي ٤: وفيه ضعف.


١ هو خارجة بن حذافة بن غانم العدوي, صحابي سكن مصر, وهو أحد فرسان قريش, كان قاضيا لعمرو بن العاص بمصر, وهو الذي قتل بدل عمرو بن العاص - في مؤامرة الخوارج - على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص, وقد قال في شأنه الخارجي: أردت عمرا فأراد الله خارجة, فذهبت مثلا.
٢ في المخطوطة زيادة "ذات يوم".
٣ كان الحديث في المخطوطة: "لقد أمدكم الله بصلات هي خير لكم من حمر النعم, قلنا: ما هي يا رسول الله؟ قال: الوتر ... ".
٤ سنن أبي داود (٢/٦١) واللفظ له, وسنن الترمذي (٢: ٣١٤-٣١٥) وسنن ابن ماجه (١/٣٦٩-٣٧٠) ورواه كذلك الحاكم في المستدرك (١/٣٠٦) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه, رواته مدنيون ومصريون, ولم يتركاه إلا لما قدمت ذكره من تفرد التابعي عن الصحابي. اهـ. وأقره الذهبي على تصحيحه. ورواه الدارقطني في السنن (٢/٣٠) . قلت: وقع في التعليق المغني (٢/٣٠) : الحديث أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه من طريق ابن إسحاق عن يزيد ابن أبي حبيب عن عبد الله بن راشد ... ولم أجد في واحد من هؤلاء ذكرا لابن إسحاق فيه, إنما رووه مع الدارقطني والحاكم من طريق الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن راشد الزوفي عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي عن خارجة. لقد نسب المصنف هذا الحديث لأحمد أيضا. وكذا قاله الزيلعي في نصب الراية (٢/١٠٩) وصاحب الفتح الكبير (١/٣٤٠) لكني لم أجده في المسند, إذ لم أعثر على مسند لخارجة فيه، وقد بحثت في مظانه فيه فلم أعثر - والله أعلم ـ. وانظر بغية الألمعي في تخريج الزيلعي (٢/١٠٩) وانظر تعليق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله على سنن الترمذي (٢: ٣١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>