للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أنزلت ١ لنا قوة وبلاغاً إلى حين، ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع ٢ حتى بدا بياض إبطيه. ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب - أو حول - رداءه، وهو رافع يديه. ثم أقبل على الناس، ونزل فصلى ركعتين. فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله تعالى، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول. فلما رأى سرعتهم إلى الكن، ضحك [صلى الله عليه وسلم] حتى بدت نواجذه، فقال ٣: أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله".

١٦٨٩- وروى جعفر بن محمد عن أبيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا ٤ بكر وعمر كانوا يصلون في الاستسقاء: يكبرون فيها سبعاً وخمساً". رواه ٥ ...


١ في المخطوطة: (ما أنزلته) .
٢ في المخطوطة: (في الدعا) ، وهو خلاف النص، ولعله سبق قلم.
٣ في المخطوطة: (ثم قال) .
٤ في المخطوطة: (وأبي بكر) .
٥ في المخطوطة: (رواه البخاري) ، وليس كذلك. فهذا مرسل وليس في كتاب الاستسقاء, ثم جعفر بن محمد وهو جعفر الصادق، ليس على شرط البخاري في صحيحه, فلم يخرج له في الصحيح، وإنما روى له مسلم والأربعة, وأخرج له البخاري في كتاب الأدب المفرد. وهذا الحديث رواه الشافعي في الأم (١/٢٢١) ، وعبد الرزاق في مصنفه (٣/٨٥) ، ولفظ الشافعي: "أن النبي ? وأبا بكر وعمر كانوا يجهرون بالقراءة في الاستسقاء، ويصلون قبل الخطبة, ويكبرون في الاستسقاء سبعة وخمساً"، ولفظ عبد الرزاق بتقديم وتأخير, وبزيادة: (وعثمان) ، وذكر ابن حزم في المحلى فعل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي (٥/٩٤) ، ولم يذكر السند، لكنه هو سند الشافعي لأنه من رواية إبراهيم بن أبي يحيى، وقال: وهو أيضاً منقطع. اهـ. ومحمد الباقر لم يدرك واحداً من هؤلاء. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>