للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلم يزد على الاستغفار. فقالوا: ما رأيناك استسقيت؟ فقال: لقد طلبت الغيث [بمجاديح] ١ السماء الذي يستنْزل ٢ به المطر، ثم قرأ: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّار} ٣ {?وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} ٤ الآية".


١ كتب في الأصل: (بمجابح) ، ثم كتب في الهامش: (بمجاديح) ، وكتب عليه: (صح) . والمجاديح: واحدها مجدح, والياء زائدة للإشباع. والقياس أن يكون واحدها مجداح, فأما مجدح فجمعه مجادح, والمجدح: نجم من النجوم, قيل هو الدبران, وقيل: هو ثلاثة كواكب كالأثافي, تشبيهاً بالمجدح الذي له ثلاث شعب, وهو عند العرب من الأنواء الدالة على المطر, فجعل الاستغفار مشبهاً بالأنواء مخاطبة لهم بما يعرفونه, لا قولاً بالأنواء, وجاء بلفظ الجمع لأنه أراد الأنواء جميعها التي يزعمون أن من شأنها المطر. اهـ من النهاية (١/٢٤٣) .
٢ في المخطوطة: (ينزل) .
٣ سورة نوح آية: ١٠.
٤ سورة هود آية: ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>