للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن القيم في إعلام الموقعين١: "إن المطلق في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وزمن أبي بكر وصدرا من خلافة عمر، كان إذا جمع الطلقات الثلاث بفم واحد جعلت واحدة، كما ثبت ذلك في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما فروى مسلم٢ في صحيحه عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس: "كان الطلاق الثلاث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة، فقال عمر بن الخطاب: "إن الناس استعجلوا٣ في أمر لهم٤ فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم، فأمضاه عليهم"٥.

وفي صحيحه أيضا٦: عن طاووس أن أبا الصهباء٧ قال لابن عباس: "ألم تعلم أن الثلاث كانت تجعل واحدة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وثلاثا من إمارة عمر؟ " فقال ابن عباس: "نعم".


١ إعلام الموقعين: ٣/٣٠.
٢ صحيح مسلم، كتاب الطلاق باب طلاق الثلاث: ٢/١٠٩٩ رقم (١٥) (١٤٧٢) .
٣ في (أ) ، (ب) : "قد استعجلوا" وهو الموافق لما في الصحيح.
٤ في (أ) ، (ب) : "كانت لهم"، وفي الصحيح: "قد كانت لهم".
٥ "فأمضاه عليهم" أسقطت من (ب) .
٦ صحيح مسلم، كتاب الطلاق باب طلاق الثلاث: ٢/١٠٩٩ رقم (١٦) (١٤٧٢) .
٧ هو: صهيب البكري، أبو الصهباء البصري مولى ابن عباس رضي الله عنهما، روى عنه، وعن علي بن أبي طالب وابن مسعود رضي الله عنهم، وحدث عنه سعيد ابن جبير وطاووس ويحي بن الجزار وغيرهم.
ترجمته في: الجرح والتعديل: ٤/٤٤٤، تهذيب الكمال: ١٣/٢٤١، ميزان الاعتدال: ٢/٣٢١.

<<  <   >  >>