للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المزني١ عن أبي رافع٢ أن مولاة له أرادت أن تفرق بينه وبين امرأته فقالت: هي يوما يهودية، ويوما نصرانية، وكل مملوك لها حر إن لم تفرق بينهما، فسألت عائشة وابن عباس وحفصة وأم سلمة رضي الله عنهم، فكلهم قال لها: "أتريدين أن تكفري٣ مثل هاروت وماروت؟ " فأمروها أن تكفر عن يمينها وتخلي بينهما٤.٥

وصح عن ابن عمر وعائشة وأم سلمة أمي المؤمنين أنهم جعلوا في قول ليلى بنت العجماء/٦ -كل مملوك لها حر، وكل مال لها هدي، وهي يهودية


١ بكر بن عبد الله المزني البصري، أحد أعلام التابعين، كان فقيها ثقة حجة كثير الحديث، مات سنة (١٠٨هـ) .
ترجمته في: حلية الأولياء: ٢/٢٢٤، سير أعلام النبلاء: ٤/٥٣٢، شذرات الذهب: ٢/٤٥.
٢ أبو رافع، اسمه: نفيع بن الصائغ، من أئمة التابعين الأولين، ومن الثقات.
ترجمته في: طبقات ابن سعد: ٧/٨٧، تهذيب الكمال: ٣٠/١٤، سير أعلام النبلاء: ٤/٤١٤.
٣ كذا في جميع النسخ وفي سنن الدارقطني وغيرها: "تكوني".
٤ ورواه عبد الرزاق في مصنفه، كتاب الأيمان والنذور: ٨/٤٨٦ رقم (١٦٠٠٠) ، والبيهقي، كتاب الأيمان: ١٠/٦٦، وانظر الحاشية التالية.
٥ بعد هذا زيادة من (أ) ، (ب) : "انتهى، وهذا الحديث الصحيح/٥٥/أ/ ويعرف بحديث ليلى بنت العجمي، وله طرق كثيرة، في بعضها زيادة وفي بعضها نقص، وكل طرقه صحيحة، وذكر له ابن القيم نحوا من عشرة طرق نفى بها أن يكون في الحديث علة، أو له معارض، وأن ما عارضه معلول، وحديث ليلى هذا اشهر إسنادا وأصح، فإن رواته حفاظ أئمة، ثم قال ابن القيم".
وانظر إعلام الموقعين: ٤/٥٦-٥٨.
٦ نهاية لـ (٣٢) من الأصل.

<<  <   >  >>