- أمن أجل أن الورد لم يتولّ إمارة الرياحين … قد عرض اليوم- على نحو ما- مائة ورقة؟!
وملك السادة «نظام الدين أحمد» أمير العارض المعروف بابن محمود الوزير، وكان تلوا للفردوسي (١) في نظم المثنويات، ومن نتاج طبعه، (شعر):
قلت: لم يعد بالوسع الخزن على طرّتك … وليس بالإمكان تجرّع المزيد من مسك الكبد (حزنا)،
قالت: لا تحزن كذلك بسبب عيني وشفتي … فليس بالوسع في النهاية تناول النّقل والسّكر
والصّاحب «شمس الدين الإصفهاني» الذي كان في ذلك الوقت الكاتب الخاصّ، وقال هذا الدّوبيت على البديهة باقتراح السلطان (شعر):
- نقل الليل معك يا راحة القلب … لا يمكن وصفه من فرط اللطف
/ الشفة على الشفة والخد على الخدّ، … وهنالك تطبعت «لورا» بطبع «سوراخان».
فلما وصل السلطان إلى هذين الموضعين وهو في طريقه إلى «آقسرا» قرّبه
(١) يعني به الشاعر الفارسي أبا القاسم الفردوسي الطوسي (٣٢٩ - ٤١١ هـ)، صاحب «الشاهنامه»، وقد نظمها على نظام «المزدوج» الذي يعرف عند الفرس باسم «المثنوي»، وتكون القافية فيه بين جزئي البيت الواحد ثم تتغيّر بعد ذلك بتغيّر الأبيات.