للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر تشرف الملكة المعظمة سلجوقي خاتون ابنة السلطان ركن الدين بتزوج ابن الخان وعصيان ولد الخطير]

حين صدر الرّأي العالي والأمر النّافذ بأن تدخل واحدة من بنات السلطان ركن الدين في حبالة تزوّج إمبراطور العالم، وأن يجاوزوا بشارة الرّاية السلجوقية بسبب ذلك الافتخار كوكب «العيّوق»، شرع السلطان غياث الدين كيخسرو وأمراء سلطنته في ترتيب جهاز الملكة ليل نهار ببال منشرح وآمال منفسحة، وأتمّوها. وفوّضوا أمر الإعداد للصّدر «كمال الدين ابن الرّاحة» حتى أعدّ لكل شيء عدّته في أيّام قلائل.

ومضى الصّاحب و «پروانه» و «أمين الدين ميكائيل» نائب الحضرة سائرين على الأقدام في خدمة الهودج السلطاني، وصرفوا السلطان «غياث الدين» وبصحبته الأتابك «مجد الدين» و «جلال الدين المستوفي» و «طرمطاي بكلربكي» إلى «قيصرية».

وعند/ الوداع أسرّ «معين الدين پروانه» إلى «تاج الدين كيو» - قائد جنده- و «سنان الدين ولد أرسلان دغمش» قائلا: إننى لا أتفرّس آثار الخير- بأيّ وجه من الوجوه- في حركات أولاد الخطير الزّنجاني وسكناتهم، ولا شكّ أنّه ستصدر عنهم فتنة عظيمة وبلاء وبيل، ولو لم تكن الفرصة سانحة لأداء هذه المهمة الدقيقة لكنت أمحو صدأ وجودهما من مرآة الوجود بمصقل [السّيف] اليماني المصقول، رغم أني أنا الذي انتشلتهما من الحضيض، إلّا أنّه يجب أن تنتهزا سويا الفرصة في آناء الليل وأطراف النّهار، وأن تلزما جانب الحيطة