للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- انطلاقا من هذه الرغبة الصادقة- إلى أنه يقبل الصّلح.

فبدأ «بايجو» - بمشورة «جرماغون» - في وضع أساس التبعية وقال: ما المقدار الذي يتقرر وصوله كل عام من ملك الروم إلى الإيلخان وقادة الجيش؟

فخرج الصاحب من الاجتماع وتشاور مع القاضي، ثم سجل بقلمه مقادير مفصّلة من الذهب والخيول والبغال والأفراس والأبقار والأغنام، وأرسل بيانا بها إلى خدمة القائد، وبيّن أن كلّ سنة يأتي المبعوثون إلى ملك الرّوم لطلب هذا المقدار، وبعد أن نسلمه إليهم يأتون به إلى هنا.

فرضي «بايجو» ببعضه/ وعدّ البعض الآخر قليلا، فزاد [الصّاحب] (١) شيئا على كل ما كان موجودا، الأمر الذي رضي به «بايجو». ثم إنه استدعي الصّاحب، وبشره بإتمام مرامه. فأخذ الصّاحب بتلابيب «بايجو» تأكيدا للعهد والميثاق، وتم إرساء بنيان الصّلح بموافقة أمراء الجيش بأسرهم.

ثم إن الصّاحب عاد إلى حضرة السلطنة بصحبة الصّدر الكبير «فخر الدين البخاري»، حيث شغل بسدّ الثّلمة وترميم الثّغرة.


(١) إضافة من أ. ع، ٥٣٦.