للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم دخل السلطان المدينة بالفأل السعيد، وجلس على العرش، وأسعد (١) طبقات الناس بأنواع الاصطناع. ثم عهدوا بالملك علاء الدين إلى سيف الدين آينه، فأخذه إلى ملطيّة المحروسة، وحبسه بقلعة «منشار» (٢)، ورتّب الرّواتب ووظائف بيت الثيّاب والمطبخ والشرابخانه، وأخذ من الأمراء والقادة حجّة بأنه قد سلّم الملك إليهم بسلام، ثم عاد. ورجع السلطان إلى العاصمة.


(١) قارن أ. ع ص ١٣٩.
(٢) يشير «ابن واصل» فى كتابه «مفرج الكروب» - فى أحداث سنة ٦١٠ - (٣:
٢١٩) إلى ظفر السلطان عزّ الدين كيكاوس بأخيه علاء الدين كيقباد، ويضيف أن عز الدين همّ بقتل أخيه لولا شفاعة بعض الناس فيه، فعفا عنه وتركه محبوسا.
ويعقب «ابن واصل» على هذه الواقعة بقوله: «وهذه رذيلة كانت فى البيت السلجوقى .. فإن البيت السلجوقي كان إذا ظفر واحد منهم بأخيه أو ابن عمه أعدمه، وأحسن أحواله أن يعتقله حتى يموت».