للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٥٨ - حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن سليمان بن زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال:

ــ

«سيد طعام أهل الدنيا اللحم، ثم الأرز» (١)، ومنها عند أبى الشيخ عن ابن السمعانى:

سمعت علماءنا يقولون: كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللحم، ويقول: «هو يزيد فى السمع وهو سيد الطعام فى الدنيا والآخرة» (٢) قال الزهرى: وأكله يزيد سبعين مرة، قال الشافعى: أكله يزيد فى العقل (٣). وعن على «أنه يصفى اللون ويحسن الخلق، ومن تركه أربعين يوما ساء خلقه». (وما توضأ) فيه دليل لمذهبنا: أنه لا يجب الوضوء مما مسته النار، ويوافقه الخبر الصحيح: «كان آخر الأمرين من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما غيرت النار» لكن اختار النووى من حيث الدليل وجوب الوضوء من لحم الإبل للحديث الصحيح فيه، وهو خاص فيقضى به على العام، ورد: بما ذكرته فى شرح العباب، وعلى المذهب، فيسن الوضوء منه كل ما مسته، اختلف فى النقص فيها كمس الأمرد والشعر والظفر والسن والميتة والنوم، ولو مع التمكن، وغير ذلك من الفروع الكثيرة المقررة فى محلها.

١٥٨ - (شواء) بكسر أو ضم أوله المعجم، وبالمد، ويقال فيه: شوى كفتى، قيل:


١٥٨ - إسناده ضعيف وهو صحيح لغيره: فيه: ابن لهيعة صدوق اختلط بعد احتراق كتبه. رواه ابن ماجه فى الأطعمة (٣٣١١)، وأحمد فى المسند (٤/ ١٩٠)، كلاهما من طريق ابن لهيعة به فذكره، وقال البوصيرى فى الزوائد (٣/ ٨٣)، هذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة، قلت: وقد تابع ابن لهيعة عمرو بن الحارث عن سليمان الحضرمى عند ابن ماجه (٣٣٠٠)، بنحوه، وكذلك الإمام أحمد (٤/ ١٩٠) من طريق عقبة بن مسلم عن عبد الله بن الحارث فذكره بنحوه.
(١) رواه أبو نعيم فى الحلية (٥/ ٣٦٢) بلفظ: أفضل طعام الدنيا والآخرة، وقال: غريب من حديث ربيعة وعمر تفرد به محمد بن داود الرملى، وذكره العجلونى فى «كشف الخفاء» (١/ ٤٦١)، وقال: فى سنده عمرو السكسكى ضعيف جدا، قال العقيلى: ولا يعرف هذا الحديث إلا به، ولا يصح فيه شىء، ومن ثم أدخله ابن الجوزى فى الموضوعات، لكن قال الحافظ ابن حجر: لم يتبين لى الحكم بالوضع على هذا المتن، قال فى المقاصد-أى السخاوى-، قلت: وقد أفردت فيه جزءا.
(٢) ذكره العجلونى فى كشف الخفاء (١/ ٤٦١)، وعزاه لأبى الشيخ الأصبهانى.
(٣) ذكره العجلونى أيضا فى كشف الخفاء (١/ ٤٦٢). وضعفه.

<<  <   >  >>